التعريف برأس الخيمة

رأس الخيمة هي التي كانت تسمى جُلفار، قال عبدالقادر زلوم مؤرخ الساحل العماني: هي من أمارات القواسم، ويرجع تاريخ تأسيس رأس الخيمة أو ظiورها كعاصمة لجميع ساحل عمان بزعامة القواسم، إلى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، أي أن ابتداء حركة القواسم التاريخية تبدأ في ذلك العهد. حيث استقل الشيخ رحمه بن مطر ابان ضعف دولة اليعاربة التي كانت تحكم عمان وساحله، قال: وأخذت رأس الخيمة مكانة جلفار القديمة في زعامة البحر أي أن رأس الخيمة حلت محل جلفار اسماً ومعنى، قال : ولكن إصرار الإنجليز على القضاء على هذه الدولة الفتية التي أقضت مضاجع أساطيل شركة الهند الشرقية في الخليجين والمحيط الهندي أدى إلى تدميرها تدميراً نهائياً، وإحراق أسطولها المرعب، وأفول نجمها، ومنذ عام 1820 أضطر الشيخ سلطان بن صقر الأول إلى جعل عاصمته الشارقة، وقد انحصرت دولة القواسم في أجزاء من الساحل العماني.

قال : وعرفت رأس الخيمة كإمارة في مطلع القرن العشرين عندما انفصلت عن الشارقة بعد عراك دام بين أبناء العم زمناً، ثم ثبت الإنجليز الوضع بالانفصال نهائياً سنة 1919، أي في صدر القرن العشرين.

وتقع إطلال جلفار القديمة شمال رأس الخيمة، بين الرمس والمعيريض، ولها ذكر في الفتوح الإسلامية لفارس، وإليها ينسب الملاح العربي الشهير أحمد بن ماجد، المعروف بأسد البحار. صاحب المصنفات البحرية، والذي أرشد فاسكو دي جاما إلى طريق الهند من أفريقية، وكان هذا الملاح من أكبر المغامرين في اجتياب البحار، وكثرة الأسفار، فكان له ولع شديد، وحب متغلغل، في ذلك، حتى صارت له شهرة واسعة، واقتبس من ذلك مزيد إطلاع على طرق الأبحر في ذلك الزمن الذي قلت فيه وسائل العصر. وكاد أن لا توجد فيه المسهلات لاجتياز هذه الأبحر الطامية، فكان بن ماجد أوحد الرجال المغامرين، الذين تحدث التاريخ عنهم، ويرجع فضل تاريخه لعمان، فيكون لها السبق في هذا الميدان.

وقد جاء في بعض الرسومات أن إمارة رأس الخيمة هي أولى الإمارات من ناحية الشرق، أو بالأحرى هي أقصى جزء من المشرق العربي، تقع بين خطي عرض 25 و 26 شمالاً، وخطي طول 55 و 60 شرقاً، وتطل على مشارف مدخل الخليج العربي (ومضيق هرمز) باب السلام .

المصدر : شبكة الرؤحال الاماراتية

يسلمووووووووووووو ع الطرح