دار القواسم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دار القواسم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زايد والتراث

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
R.A.K
المدير العام
R.A.K


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 37
الموقع : راكـــ
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

زايد والتراث Empty
مُساهمةموضوع: زايد والتراث   زايد والتراث I_icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2008 11:39 pm

زايد يقود ملحمة رائعة لحماية التراث ...

تراثنا هو قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تستمد جذورها من قيم الإسلام الحنيف ، وهي تنم عن أصالة وعراقة يصعب على من يشاهد هذه الحداثة في المباني والإنشاءات والطرق والمواصلات والاتصالات أن يتجاهلها،
فقد حبا الله سبحانه وتعالى لهذا من يعرف له قدره ، ويحرص عليه ، ويتمسك به ، ويدعو إلى تدوينه ونقله للأجيال القادمة، ألا وهو قائد هذه الدولة وزعيمها صاحب السمو الشخ زايد بن سلطان آل نهيان حفظه الله ورعاه ، الذي أدهش العالم بهذا الوعي العالي بالتراث ، وهذا الفهم العميق لأهميته في بناء الأمة وتنشئة الأجيال ، والذي جعل من مسيرة زايد مع التراث ملحمة نادرة تستحق التأمل بما أفرزته من تلاحم جميل لا ينفصل بين أقوال هذا الزعيم وبين أفعاله ، وهكذا حال الصادقين .

زايد وتدوين التراث :-

وعن اهمية تدوين هذا التراث يقول صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " إن تدوين أخبار تراث أمتنا وبلدنا لواجب ضروري ، بل حتمي حتى يعرف الناس ماضينا وكيف كنا نعيش قبل أن ينعم الله علينا بالخير الوفير ، وإن على الجيل الجديد أن يقدر الدور الذي لعبه جيل الآباء ، وأن يتخذ منهم القدوة والمثل الأعلى في الصبر وقوة التحمل والعمل الجاد والتفاني في أداء الواجب " .

زايد والتراث المعنوي :-

من المعروف أن التراث المعنوي لأي شعب يشكل جانباً هاماً من جوانب تشكيل وجدان وضمير هذا الشعب ، وإلى جانب المعتقد والموروث الديني تشكل العادات والتقاليد الجزء الكبر من هذا التراث المعنوي ، وشعب الإمارات لا يختلف في ذلك عن غيرة من الشعوب ، وتأتي العادات والتقاليد في مقدمة المكون التراثي والحضاري لهذا الشعب ، وفي هذا الصدد يقول زايد : " إننا نحرص على الأحتفاظ بعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة وتراثنا القومي ، وهي تقاليد نحبها توارثناها عن الأجداد عبر أجيال طويلة ، إنها منقوشة في الصدور وسنحرص عليها دائماً مهما خطونا إلى ميادين الحضارة " .
ومن أهم العادات التراثية العريقة التي اشتهر بها أهل الإمارات والخليج " البيزرة " أو صيد بالصقور ، والتي يقول عنها زايد :" إن الصيد بالصقور من اهم الرياضات العربية الأصيلة في منطقة الخليج والجزيرة العربية ، وقد برع أهل أبوظبي منذ قديم الزمان وحتى الآن في معرفة حسن آداب وتدريب الصقر ومعاملته .. وتوارثوها جيلاً بعد جيل ، وأصبحت لهم وسائل خاصة بهم في التدريب تعد من أحسن الطرق بين مثيلاتها . وأهم ميزة في هذه الرياضة أنها رياضة اجتماعية تجمع بين رفاق الرحلة سواء بسواء " .
"حين بلغت من العمر الخامسة والعشرين كنت قد تعلمت أصول الصيد وفنونه ، في هذا الوقت فضلت الصيد بالصقر على ما عداه وأقلعت عن استخدام البندقية في صيد الحيوان " .

زايد بن سلطان آل نهيان
زايد والصيد بالصقور :-

وأما الفعل فهو كما أسلفنا مصدق للقول في حياة زايد كلها ، والكل يعرف حب زايد لرياضة الصيد بالصقور وأنه يفضلها على غيرها من طرق الصيد الأخرى ، وعن سر هذا الحب والتفضيل يقول سموه : إنها رياضة تسودها روح الجماعة أكثر من غيرها . ونلمس في هذا القول حب سموه للعمل بروح الفريق أو الجماعة ، وحبه للمساواة بين أقرانه ومواطنيه ، والذي يتجلى في قول سموه عنها : " إن هذه الرياضة تمارس ضمن مجموعات وفي رحلات جماعية طويلة تضم من الرجال الملك أو الحاكم أو الأمير أو التاجر ومعهم الرجل العادي أيضاً ، جمع بينهم حب الهواية حيث يشعر كل فرد منهم بالتسلية وصفاء النفس بعيداً عن ضجيج ورتابة الحياة اليومية ، وباختلاط هذه المجموعة ببعضهم البعض ، وفي اختلاطهم بولي الأمر ومجالسته لهم ومعايشته اليومية معهم ، يأكلون ويشربون من طعام واحد وشراب واحد ، يتيح لكل فرد أن يعبر عن أفكاره ويتكلم بما يريد فيتاح للمسؤل أن يتعرف على رغبات شعبه ويدرك ما يجول في نفوسهم ، خلال هذه الرحلات الجماعية التى تدوم ليالي و أياماً يكتسب الرجال خبرة عظيمة في حياة الصحاري والقفار ، ويتعودون الصبر والجلد ويتم تكييف النفس على الموازنة بين معيشة البر وحياة المدن " .

الصيد بالصقور شعراً :-

ومن قصايد سموه ، وهو من هو في مجال القصيد قصيدة بالشعر النبطي عن الصقور يقول فيها :

يا طير وظبتك بتدريب
أبغي أصاوع بك هدادي
لي طارن الربد المهاريب
لي ذايرات من العوادي
القف إلهن عساك ما اتخيب
واقصد القايدهن عنادي
خمة إبراسه خمة الذيب
أو عليك ما ظني هبادي
أو خل الهبوب اتروح واتييب
ريش شعي عقب المصادي
إلي سبج طيره بلا طيب
بيتم في حزمه اينادي
عند اخويانا والاصاحيب
كل ابخيره بايسادي
أولي ماضوى ودولة الجييب
باذهاب والطبخة عنادي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralqwasim.yoo7.com
R.A.K
المدير العام
R.A.K


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 37
الموقع : راكـــ
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

زايد والتراث Empty
مُساهمةموضوع: رد: زايد والتراث   زايد والتراث I_icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2008 11:40 pm

زايد وسباقات الهجن :-

والهجن العربية الأصيلة واحدة من رموز التراث العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص ، وعلى الرغم من الطفرة التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع المجالات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة . حفظه الله ، إلا أن اعتزاز أهلها وفي مقدمتهم سموه بالهجن العربية الأصيلة ومحافظتهم عليها والحرص على اقتنائها يبقى محل اندهاش الكثيرين ممن يشاهدون آثار هذه الطفرة في كل مكان ، ويشاهدون في الوقت نفسه الهجن العربية لا تزال موجودة لدى كثير من مواطنين ، تحظى برعاية واهتمام كبيرين ، ويشهد على حبهم لتراثهم وتمسكهم به ... ويجسد ذلك ما قاله سموه : " وفاءً منا للإبل لما أسدته لأسلافنا ولنا من بعدهم من خدمات وقت أن كنا نعتمد عليها في كل حياتنا وتنقلاتنا ورحلاتنا فإننا نهتم بها ونكرمها لسبق أفضالها علينا وعاى أجدادنا " .
لقد كان من عادة أهل البلاد أن يقيموا سباقات للهجن العربية الأصيلة في الأعياد وبعض المناسبات الأخرى ، وذلك في مضارب البدو في " البر " أي الصحراء ، وكانت هذه السباقات فرصة للفرحة وإلقاء القصائد في المدح والفخر والغزل العفيف ، وكان من يفوز في السباق يحصل على " الناموس " . وجاء زايد وهو يعرف ما يفرح شعبه ، ومايسره ، فشهدت هذه الرياضة على يدية تطوراً كبيراً ، فأقام مضامير سباق خاصة لها ، مزودة بكل وسائل الراحة لها ولأصحابها المشاركين في السباقات ، ولجمهور المشاهدين ، وبها أماكن خاصة وتسهيلات لرجال الإعلام والبث التلفزيوني ، وأنشأ اتحاد الإمارات للهجن ، الذي يرأسه حالياً سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ، وزير الدولة للشؤون الخارجية ، الذي يشرف على تنظيم هذه السباقات التي يحضرها صاحب السمو رئيس الدولة ويحضر كذلك السباق الختامي السنوي لها وبمعيته إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات وأولياء العهود ، وتتحول هذه السباقات إلى احتفالات وأفراح بحضور أصحاب الشيوخ وإلى جانبهم ضيوف البلاد وجماهير غفيرة من المواطنين ترى في هذه السباقات فرصة للسلام على صاحب السمو وإخوانه الحكام وللتعبير عن فرحتها بهذا الحضور والترحيب بصاحب السمو رئيس الدولة وبضيوفة الأعزاء . ويتولى اتحاد الإمارات لسباقات الهجن وضع القواعد المنظمة للسباقات وتحديد اعمار الإبل المشاركة في كل سباق ، وكذلك الفصائل والسلالات الخاصة بها ، ويحدد أيضاً أعداد ونوعيات المتنافسين في كل شوط ، ويوفر العلاج والدواء للإبل سواء منها التي تشارك في السباقات ، أو تلك التي تقتنى لأغراض أكل لحومها وشرب ألبانها ، أو لأغراض الفلاحة والرعي ونقل الأحمال في الصحراء .

زايد والسباقات البحرية :-

ومن رياضة الصقور والهجن إلى رياضة البحر ، وهي سباقات القوارب أو ( المحامل ) كما يعرفها أهلها ، وهي رمز من رموز التراث الشعبي لأهل المنطقة واهل الإمارات من بينهم ، حيث مثلت القوارب باختلاف أنواعها وأحجامها عصب الحياة البحرية لأهل البحر في الدولة ، واعتمدوا عليها في الغوص وفي صيد الأسماك ، وفي التجارة والترحال ، وولعوا حباً بالبحر والقوارب ، وكانت الكبيرة منها وهي السفن المستعملة في الغوص بمثابة بيوت حقيقية متحركة يعيش عليها ( رعاة الغوص ) شهوراً تكاد تصل إلى الستة من كل عام ، فلا غرو أ يتعلقوا بها وان يجتروا ذكرياتهم فيها وعليها بكل ما كان في هذه الذكريات من حلاوة أو مرارة ، وفجأة توقفت رحلات الغوص التى تحمل سحراً كسحر ليالي ألف ليلة بما حوته من مغامرات ودندنات بثها النهام حرارة الشوق إلى الأهل والخلان ، وتمنى فيها العودة إليهم باللؤؤ والمرجان ، لولا الصيد لما كان للقوارب والسفن وصناعتها نصيب من حياة اليوم عند أهل المنطقة .
لكن كيف يختفي هذا الرمز من رموز التراث الشعبي وزايد عاشق التراث الواعي لدوره وأهميته بالمرصاد لكل ريح تحاول أن تقتلع غرساً طيباً من غراس هذا الشعب ، وبعين بصيرة ، وبصيرة نافذة رأى زايد حب قومه للبحر ، والمحامل ، وحنينهم لذكريات القوة والفتوة التي ربطت بينهم وبين البحر والمحامل في ثلاثية جدل الزمان الجميل أطرافها ، وكان من الصعب على زمان النفط أن يحل ضفيرتها ، فأمر بتطوير سباقات بسيطة كان القوم ينظمونها على سبيل الترويح عن النفس حيناً ، وعلى سبيل الرياضة والتنافس الشريف أحياناً ، وكانت البداية أن أمرسموه حفظه الله بتشكيل اللجنة المنظمة للسباقات البحرية ، وخصص لها دعماً مالياً سنوياً كبيراً ، وكثيراص ما حضرها سموه ليسلم بنفسه الجوائز والهدايا على الفائزين في هذه السباقات ، وأوكل سموه إلى اللجنة المذكورة تنظيم السباقات البحرية لإشباع حنين ( الشواب ) إلى هذه الرياضة ، وتنمية هذه الهواية في نفوس الشباب ، وبالفعل فقد التقت الأجيال على متن المحمل الواحد ، فترى الإبن والأب ، وأحياناً الجد ، على متن محمل واحد يشد بعضهم أزر بعض ، ويتنافسون مع غيرهم من صاحبي وراكبي المحامل الأخرى للفوز بالناموس . ثم كان نادي تراث الإمارات ، أحد الصروح الكبيرة والمميزة في مجال التراث بالعاصمة أبوظبي ، امتداداً لتلك اللجنة المنظمة للسباقات البحرية التي كان زايد الخير قد أمر بتشكيلها حوالي العام 1974 .

زايد والصناعات اليدوية :-

ولما كانت الصناعات اليدوية لأي شعب واحدة من مفردات حياته اليومية وواقعة المعاش ، تكاد تلاحظ فيها خصائص هذا الشعب ، وتتعرف منها أحواله الاقتصادية والاجتماعية ، فقد سادت في فترة ما قبل النفط أنواع من الصناعات التقليدية اليدوية البسيطة ، بساطة الحياة والموارد الطبيعية في ذلك الوقت ، ومنها صناعة غزل الصوف ، والذي كان أحد الموارد الطبيعية المتوفرة من أوبار الإبل وأصواف الأغنام التي عاش الكثيرون من بدو المنطقة على رعيها ، واستخدموها في صنع السجاد والبسط والأغطية وبيوت الشعر ، وكذلك أدوات تساعدهم في ركوب الجمال ، ومثل الخطام لشد الرباط على الأمتعة فوق الناقة ، والساحة التي تفرش على ظهر الجمل ، والخناقة على عنقه ، والشمال لربط ضرع الناقة مع الشداد ، والخرج الذي يتدلى من جانبي الجمل ويحوي أمتعة صاحبه ، والطربوش الملون لتزيين البعير . كما شكل النخيل بخبراته الوفيرة ومن بينها السعف والجريد ، أهمية كبيرة في صناعة ( السرود ) أي السفرة التي توضع على الأرض ثم يوضع فوقها الطعام ، و( المكب ) أو ( المجب ) الذي يغطى به الطعام لحفظه من الذباب والغبار والأتربة ، وصناعة ( المهفات ) للتهوية وجلب الهواء بها أيام ( القيظ ) أي الحر والرطوبة ، والسلال ، وسجاجيد الصلاة والجراب وغيرها من الأدوات البسيطة التي ساعدت على حفظ التمور والملابس .
ثم تأتي صناعة الفخار ، والتي أثبتت الحفريات في مناطق ( جلفار ) رأس الخيمة وأم النار في أبوظبي أنها سادت وازدهرت لفترة طويلة ، وبالطبع فقد اشتغل كثيرون من اهل البلاد بصناعة الفخار واستعمل الجميع منتوجاتها ، ومنها قدور الطبخ ، وأواني الشرب ، وصحون الأكل والفناجين والمباخر . وكادت هذه الصناعات اليديوة أن تنقرض الآن بفضل التطور الصناعي وطغيان الأواني والصناعات المعدنية والبلاستيكية على مظاهر الحياة ، لولا توجيهات صاحب السمو الشيخ زايد حفظه الله بالحفاظ عليها ، بل وحث على تعليمها ونقل خبراتها إلى جيل الشباب ، وحين أسست قرينته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الأتحاد النسائي لدولة الإمارات بدعم وتشجيع من سموه حفظه الله جمعية نهضة المرأة الظبيانية كأول جمعية نسائية لها نظام ولوائح وقوانين وهيكل تنظيمي وفروع ، فقد وضعت هذه التوجيهات نصب عينيها ، فأنشات مركز الصناعات اليديوة التقليدية بمنطقة المشرف في أبوظبي وجمعت فيه حشداً كبيراً من النساء اللواتي يتقن هذه الحرف ، وشجعتهن على ممارستها وإنتاج كل مايستطعن إنتاجه منها مثل التلي والخوص والزري والجريد والصوف والخياطة والتطريز وصناعة المباخر والدلال ، والورد الصناعية التي تكاد تضاهي الطبيعية منها جمالاً . ثم أفردت لهذه المنتوجات أماكن عرض في مقر الأتحاد النسائي والمقر الرئيسي لجمعية نهضة المرأة الظبيانية وفروعها العديدة المنتشرة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية إضافة للمعارض الكثيرة التي تملكها أو تستاجرها الجمعية في أماكن مميزة مثل مداخل المستشفيات وكاسر الأمواج ، وغيرها .

زايد والطب الشعبي :-

وإذا كانت أوروبا ومن بعدها امريكا تتحدثان الآن عن ( الطب البديل ) الذي يأتي الحديث عنه وبقوة في معرض شعار ( العودة إلى الطبيعة ) فإن العرب كانوا مع الصينيين من اوائل الشعوب المعاصرة التي عرفت هذا النوع من الطب ، وهو ما يعرف بالطب الشعبي ، كما عرف المسلمون الطب النبوي كذلك ، وعرفوا هذه الأنواع من الأعشاب الطبيعية وصنعوا منها العلاجات والوصفات والأدوية بعد الوقوف على طرق مزجها وتركيبها بمقادير دقيقة سجلها وكتب عنها علماؤهم مثل الرئيس ابن سيناء ، وابن النفيس ، وأبي بكر الرازي .
كما عرفوا إلى جانب الدوية طرقاً كثيرة لمداواة أمراض مثل الشقيقة أو الصداع النصفي ، وارتفاع ضغط الدم ، ومن أشهر هذه الطرق ( الحيامة ) أو الحجامة ، وزيارة واحدة بقرية التراث التابعة لنادي تراث الإمارات عصر يوم الخميس من كل أسبوع تظهر مدى الإقبال على هذا النوع من العلاج الشعبي .
وكالعادة .. يأتي زايد سباقاً في الحفاظ على هذا النوع من الطب الشعبي ، فيأمر بإنشاء مركز طب الأعشاب في أبوظبي في الثالث عشر من يناير عام 1989 م ، والذي تحول اعتباراً من العام 1996 م إلى مجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي ، ويضم نخبة من أمهر الخبراء والأطباء والفنيين العرب والأجانب ، يعملون على تأكيد ما توصل إليه تراثنا العربي والإسلامي في مجالات العلوم الطبية من حقائق علمية ، من خلال الأبحاث التي يجرونها في المختبرات العلمية عالية التقنية والجاهزية على أكثر من خمسين نبتة عشبية جمعت من أماكن متفرقة بالدولة ، وربط المعلومات المتوصل إليها بالجديد والحديث من المعلومات التي تتوصل إليها مراكز ومعاهد الأبحاث المتشابهة في أوروبا وامريكا .
بهدف تطوير مهارات وتقنيات الطب الشعبي , وتقديم الطب البديل و العرج البديل للكيماويات لمن يرغب من المرضى . وليحافظ زايد من خلال هذا المجمع على أحد رموز تراثنا الشعبي في واحد من المجالات التي ولجها الأجداد وحققوا فيها إنجازات كبيرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralqwasim.yoo7.com
R.A.K
المدير العام
R.A.K


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 37
الموقع : راكـــ
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

زايد والتراث Empty
مُساهمةموضوع: رد: زايد والتراث   زايد والتراث I_icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2008 11:40 pm

زايد والشعر الشعبي :-

ولا ينبغي أن نخطف ( نمر ) أو نسير من درب الفن الشعبي ، دون أن نقف وفي عجالة أيضاً عند الشعر الشعبي التقليدي في الدولة ، وهو يعرف بالشعر النبطي ، ودون ان نرصد دور زايد في حفظه ، والذي يتعدى مجرد التسجيل والتدوين إلى قرض الشعر عن موهبة فطرية وممارسة شبه يومية ، وتشجيع للشعر والشعراء ، بإلقاء الألغاز شعراً والمطالة بالحلول بالطريقة نفسها ، وتحفيزاً لهم على إخراج أجمل ما تجود به القريحة عن طريق المشاكاة او الرد عليها ، والحرص على تكوين مجالس عديدة للشعراء ، واستضافتهم في مجلس سموه حفظه الله وتقريبه لهم ومشاركتهم إبداعاتهم ، والذين يعرفون سموه عن قرب يلمسون كم هو حافظ للشعر ، ذواقة للقريض ، وكم هو عذب شعره ، رقيق غزله ، نبيل هدفه ، يدعو في كل قصائده إلى مكارم الأخلاق وحميد الخصال ورفيع الشمائل .



زايد وتخطيط العين :-

لقد كان صاحب السموالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو الذي وضع أسس تخطط العين التي هي " ثاني أجمل مدينة في العالم " ففي ذلك الوقت المبكر من حكمة العين ، كان الشيخ زايد يتخيل ويرسم ويخطط للمدينة التي يحلم ان تكونها مدينة العين . وتذكر إحدى الشخصيات من جيل الآباء الذين عاصروا زايد في العين أنه في يوممن الأيام شاهد الشيخ زايد يرسم بعصاه على الرمال خطوطاً هندسية ، وعندما سأله عما يفعل أجابه : " إني أحاول تصور شبكة الطرق اللازمة لربط ضواحي مدينة العين " ويذكر ىخر أن زايد قال له ذات يوم وهم يركبون الخيل : " سترى هذه الصحراء من هنا إلى أبوظبي متصاة البنيان متراصة الأشجار وستكون مدينة واحدة " .
كانت مدينة الهين في ذلك الوقت عبارة عن قرى غير مسورة وتتالف من منازل مبنية من الطين وسعف النخيل مبعثرة ومختفية بين المزارع . وترك لنا هندرسون وصفاً لمدينة العين عام 1948م حيث ذكر أن بيوتها كانت مبنية من الطين ، ويبلغ ارتفاع جدرانها عشرة أقدام تقريباً ، أما الاسقف فهى مسطحة وتقوم على دعائم سميكة من جذوع النخيل وتتميز القرى بحصونها .ز فهي كل قرية يوجد عدة حصون يختلف احداها عن الاخر .
ويتكون البعض منها من ابراج مراقبة منفردة يصل علوها إلى حوالي ثرثين قدماً .. وتختلف هذه الحصون عن تلك التي كان يعيش فيها الشيوخ والتي هي عبارة عن مبان ضخمة تضم عدداً من الغرف الفسيحة وجميع هذه الحصون مبنية من الطين .
واهتم الشيخ زايد بالجانب السياحي حيث أمر بإنشاء العديد من المعالم السياحية البارزة . فعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن ان نسوق في هذا المجال فكرة مشروع عين المبزرة . يقول بلال بن خميس بن مبارك الدرمكي : " إن الشيخ زايد أطال الله في عمره منذ القدم يولي عين المبزرة عنايته ، وفي عام 1964 م بنى لها سداً لجمع المياة المنحدرة من الجبل من طابوق وحصى وعلى ما أذكر قد جاءنا بناء ( استاد ) من أبوظبي خصيصاً لبناء هذا السد ونحن علمنا معه "
وتعتبر المبزرة اليوم منتجعاً سياحياً ومعلماً من معالم مدينة العين الهامة التي وضعها الشيخ زايد في أجندته عند تخطيطه للمدينة بناء برج المراقبة وكذلك بناء الأسواق وإنشاء مدرسة .

إنشاء المدارس :-

كان التعليم في العين في تلك الفترة مقتصراً فقط على تعليم الأطفال القرآن الكريم ، وكان يقوم بهذه المهمة المطوع أو المطوعة مقابل أجر بسيط يعرف " بالخميسية " وقد سميت بهذا الأسم لأنها تعطى للمطاوعة في نهاية كل خميس ، وهي عبارة عن مبلغ بسيط من المال أو نوع من الأطعمة كالعيش ( الأرز ) أو الطحين أو التمر ، وكان الأطفال يجتمعون حول المطوع كل صباح في بيته أو في عرائش من سعف النخيل مخصصه لذلك ، ويجلس الأطفال البنات في جانب والأطفال الأولاد في الجانب المقابل .
كان الشيخ زايد يريد ان يرى شعبه وقد نعم بنعمة العلم ، فالعلم هو أساس الحضارة والرقي ، كما كان يريد أن يرى أطفال البلاد رجالاً متعلمين يسخرون علمهم في خدمة بلدهم وأهلهم . ولتحقيق ذلك فقد أمر بإنشاء أول مدرسة في العين وكان ذلك في عام 1956 م وهي المدرسة الفلاحية التي انتقلت بعد ذلك يسنتين إلى بوظبي . ويذكر محمد راشد التميمي أول مسؤول عن المدرسة ، أن الشيخ زايد طلب منه أن يتولى مهمة إنشاء المدرسة وتكرم بمنحه منزلاً في قلعة ابن عباد في المويجعي الكائنة حالياً خلف ديوان سمو ممثل الحاكم . وتم تخصيص غرفة في هذه القلعة وفرشها لإستقبال الطلاب . وأعلن عن بدء الدراسة وأن الدعوة للجميع ويجب المشاركة فيها.
ويذكر التميمي أن جميع متطلبات الدراسة من كتب وكراسات وأقلام بالإضافة إلى المقاعد والسبورة كان يوفرها لهم الشيخ زايد من حر ماله .
ويضيف: أن الشيخ زايد كان يشرّف المدرسة بالحضور قبل نهاية العام الدراسي للوقوف على مجريات التعليم ومتابعة شؤون الطلاب والاطلاع على تحصيلهم الدراسي .
وتذكر الوثائق البريطانية الصادرة بتاريخ 3 سبتمبر 1958م ، ان المدرسة لاقت نجاحاً باهراً وانتظم فيها حوالي 12 تلميذاً . وكان من بين هؤلاء التلاميذ سمو الشيخ خليفة بن زايد والشيخ خليفة بن محمد والشيخ سرور بن محمد ومحمد بن سلطان الظاهري .. ويذكر التميمي انه في السنة الثانية من افتتاح المدرسة انضمت ثلاث او أربع بنات للدارسة فيها . وتم تخصيص حجرة خاصة بهن وكان يتولى تدرسيهن الذي كان مقصوراً فقط على القرآن الكريم راشد بن سعيد العامري
اتبعت هذه المدرسة المنهج الكويتي في التدريس واشتملت مقرارتها على القرآن الكريم والحساب واللغتين العربية والآنجليزية والأناشيد الوطنية ، ولم تقتصر هذه المدرسة على النشاطات الصفية فقط ، وغنما تعدت ذلك إلى ممارسة الأنشطة الرياضية التي كان اهمها كرة القدم وكان الطلاب يخرجون يومي الخميس والجمعة في رفقة مدرسهم لممارسة رياضة القنص والهوايات الأخرى ، كما كان يتم تعليم الطلاب أصول الزراعة . ويذكر التميمي : " لقد زرعنا بطيخاً وأثمر وعندما زارنا الشيخ زايد كعادته للوقوف على مجريات التعليم وتحصيل الطلاب قدمت له واحدة " .

في عام 1958م افتتحت مدرسة نظامية في أبوظبي وكانت تحمل نفس الأسم ( المدرسة الفلاحية ) فانتقل طلبة العين مع مدرسهم محمد راشد التميمي إلى أبوظبي بأمر من المغفور به بأذن الله الشيخ شخبوط بن سلطان حاكم أبوظبي آنذاك . فأمر الشيخ زايد ببناء مدرسة أخرى وكانت أيضاً من حر ماله وهي (المدرسة النهيانية )، وقد فتحت هذه المدرسة أبوابها لاستقبال الطلاب في عام 1959م وانتظم في صفوفها حوالي 70 طالباً ، وتم إحضار 4 مدرسين من الأردن لتعليمهم .ولازالت هذه المدرسة مستمرة في العطاء وقد تخرج من صفوفها العديد من الشخصيات البارزة في الدولة .
والحقيقة أن السنوات العشرين التي قضاها الشيخ زايد حاكماً لمدينة العين تعتبر البداية الحقيقة لمسيرته السياسية وكانت مما مهد الطريق أمامه لينتقل من قصر العين إلى قصر الحكم في أبوظبي ....
وقد أشار كيلي المؤرخ البريطاني ، إلى شخصية الشيخ زايد والدور الذي يقوم به في مدينة العين فقال :" منذ أن تولى الشيخ زايد شؤون العين وضواحيها ، اثبت انه في نفس صلابة معدن جده زايد الكبير " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralqwasim.yoo7.com
جريحة الحب
مشرف
جريحة الحب


انثى عدد الرسائل : 149
العمر : 29
الموقع : غليله
العمل/الترفيه : طآآلبه
تاريخ التسجيل : 28/07/2008

زايد والتراث Empty
مُساهمةموضوع: رد: زايد والتراث   زايد والتراث I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 29, 2008 3:17 am

وربي ان الموضوع في قمة الروعه

يسلمو مديرنآآ ع الطرح الغآآآوي


نتريآآ منك الزود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
R.A.K
المدير العام
R.A.K


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 37
الموقع : راكـــ
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

زايد والتراث Empty
مُساهمةموضوع: رد: زايد والتراث   زايد والتراث I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 29, 2008 7:42 am

تسلمي أختي ع المرور الطيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralqwasim.yoo7.com
 
زايد والتراث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دار القواسم :: الدار العام :: دار التراث-
انتقل الى: