دار القواسم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دار القواسم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أعمال القواسم الداخلية عبر التاريخ

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
R.A.K
المدير العام
R.A.K


ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 37
الموقع : راكـــ
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

أعمال القواسم الداخلية عبر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: أعمال القواسم الداخلية عبر التاريخ   أعمال القواسم الداخلية عبر التاريخ I_icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 1:21 am

أن أعمال القواسم لإقامة السلطة والحكم قد تضمنت الجهود الكثيرة من الشجاعة والقوة والحكمة، فقد مضت حياتهم في صراع وصيال، شأن كل أمة تحاول الرئاسة الكبرى، وأعمال القواسم عبر تاريخهم تدلك على شرف القوم وتغلغلهم في الزعامة، وما كان لهم من عز، وشرف لا يزال يتردد صداه بين معالم التاريخ العربي العماني، وإذا كان القواسم قد تجاسروا على مصارعة سيدة البحار بريطانيا العظمى، في البحر العربي، واقتحام حدودها التي تفرضها على الأمة بقوتها، فقد قامت عليهم بأساطيلها التي يعجز القواسم عن ردها، ولا غرّو أن تولى القواسم أمر الساحل الشمالي بعد سقوط دولة اليعاربة في عمان، وتناثر جوهر عقدها، وكان من نصيبهم الساحل الشمالي .

قال المؤرخ الإنجليزي لوريمر: أنه في سنة 1720م ( أي في أول القرن الحادي عشر للهجرة) بعد غزو أفغانستان لإيران الذي بدأ في نفس العام، الذي ذكرناه تقريباً، وخلال الفوضى التي أطاحت بملك سافاقي، استولى الشيخ راشد بن رحمه بن مطر كايد القاسمي على باسيدو، وكان جده مطر بن كايد قد تولى رأس الخيمة وقبض على جزيرة القشم، وأقام هناك قاعدة أثرت تأثيراً كبيراً على عائد التجارة في بندر عباس، وكانت في ذلك الوقت مقسمة بين الإنجليز وبين الإيرانيين، وقد أدى ذلك إلى قيام نزاع كبير بين بريطانيا وبين شيخ القواسم، لأن بريطانيا غضبت منه حين أطاح بأملها، فعمدت إلى استعمال القوة، وليس لها الحق في ذلك، لأن الرجل لم يحرك عليها أي ساكن فعلي، ولا عارضها في سياستها، لكنها لما رأت أن مطامعها في طريق الانهيار، ورأت الشيخ المذكور حكيماً في وضع الخطط ضدها نظرت إليه شزراً، ورأت أن لا بقاء لها مع وجوده مطلق اليدين، فقامت بحملة عدوانية ضده، وقد استطاعت السلطات البريطانية أن تستعيد نصيب شركة الهند الشرقية من عوائد بندر عباس من الشيخ، أي أن بريطانيا اتفقت مع الشيخ القاسمي أن يضمن لها دخلها من بندر عباس، وفي سنة 1737م نزلت قوة إيرانية على خورفكان، ولعلها نزلت بأمر من بريطانيا، ولكن في سنة 1741 م والاحتلال البريطاني لا يزال موجوداً في إمامة عمان، كانت ثمة شكوك تدور حول اعتزام العرب بالاتفاق مع السلطات على نهب بندر عباس، بعد احتلال جزيرة قريبة منها، وقد علم استقرار دعائم القواسم بعد الدولة اليعربية إذ كانت لها السيطرة على الساحل، وعلى الساحل الإيراني، وبحر العرب، إلى عدن، وباب المندب، وكان للشيخ القاسمي راشد بن رحمة بن مطر نفوذ سائد إذ ذاك على الأقاليم المجاورة، ولم ينجح البرتغاليون في بسط سيطرتهم، أو استعادتها على البلاد.

وكان نفوذ شيخ القواسم الذي كانت عاصمته وقت ذاك مدينة رأي الخيمة، يسود معظم الأقاليم المجاورة، وفي الخارج أصبح اسمه دليلاً على كل العرب المقيمين في الناحية الغربية من إقليم عمان الجبلي، وأدى انهيار النفوذ الإيراني في الخليج بعد موت نادر شاه إلى ظهور القواسم على مسرح الأحداث، ومنذ بداية ظهورهم في الخارج عملوا على توجيه طاقاتهم نحو استغلال الموانئ القريبة على الساحل الإيراني مؤيدين في ذلك أو معارضين سياسة جارهم أمام عمان حسبما تملي عليهم مصالحهم الخاصة ( أي أن توليهم الموانئ الإيرانية لا يخلو من أحد وجهين، أما أن يكونوا ممالئين لإمام عمان أو معارضين له ) وقد شاغل القواسم نادر شاه وناطحوه بقرون لا يقدر على كسرها وأرغموه على أشياء هامة حتى تحالف معهم، وتزوج ابنة شيخهم راشد بن مطر تعزيزاً لقواه، وتأييداً لهذا التحالف، وفي سنة 1758م جاء ملا علي بسفن من هرمز لمناصرة شيخ القواسم، لأن هذا الشيخ كان يحاول قهر البحرين، فضلاً عن أن الساحل العماني أو الإيراني كان في يده، ومن حيث أن القضية لم يقع فيها شيء مما جاء له ملا علي فقد بقي كل شيء على أصله حتى سنة 1759م، حيث قامت بعض سفن القواسم باضطرابات في بندر عباس، وأوقعت بعض الخسائر الجسيمة بالعاملين في الوكالة البريطانية هناك .

وفي سنة 1777م تنازل الشيخ راشد بن مطر عن الرئاسة لولده صقر، حين رآه شديد المخالب، وكان له في تنازل هذا أغراض سياسية ينوبها هذا البطل لابنه الصقر.

قال صاحب الدليل وغيره من مؤرخي الإفرنج الذين كانوا يتابعون التاريخ في عمان الشمالية: في سنتي 1779 و 1780م حيث كان الاضطراب سائداً في الساحل الشمالي والفوضى ضاربة أطنابها، والحرب قائمة بين شيخ القواسم وإمام عمان، بعد هدنة قصيرة، توقفت فيها الحرب ثم عادت إلى سيرتها الأولى، قال: وبدأ أسطول القواسم، وعليه مجموعة من الرجال الذين يعتمدون في حياتهم على الغزو والقتال يمارسون عمليات الاعتداء في كل اتجاه دون تمييز، ومشوا يطوقون السفن التي يقدرون عليها وينهبون كل ما استطاعوا من غير رادع عقلي أو سياسي فكان البحر العربي كله في خوف من أعمالهم، وحاول القواسم احتلال البحرين في هجوم مباشر على قلعة البحرين وعادوا أدراجهم، وسبب ذلك أن أهل البحرين استولوا على قارب لشيخ القواسم وقتلوا بحارته كلهم، وهم عشرة رجال، الأمر الذي دعا القواسم إلى الهجوم على قلعة الزبارة، ولما وجه الترك سلطاتهم على الصرة، رأى إمام عمان ضرورة مصالحة القواسم لأجل الخطر الكبير الذي أصبح يتوقع حلوله عليه وذلك في سنة 1789م .

قال لوريمر: عقد السيد سلطان صلحاً في عمان بهدف تعزيز قواه في مواجهة السلطات التركية في البصرة، ولكن بمجرد وقوع الخلاف التركي العماني عادت حالة الحرب كما كانت بين القوى العربية، وقام السيد سلطان بهجوم فاشل على ميناء القواسم في دبي، وعلى أثر ذلك قامت قبائل النعيم وبنو قتتب، وبنو ياس من دبي بمحاولة الهجوم على صحار، وذلك في سنة 1799م، لكن السيد سلطان وأخاه قيس التقيا بالقوم في ليوا فأوقعا بهم وقعة شنعاء، هزماهم فيها هزيمة كبيرة، وفي هذا الوقت تأكدت الروابط بين الوهابيين والقواسم، وفي سنة 1893م ركب البحر مرة أخرى بتحريض من الوهابيين ضد حليفهم السابق السيد سلطان، وربما كان لهم دور في عملية الهجوم على جزيرة القشم، وكانت وقت ذاك تابعة لمسقط التي كان الوهابيون يعتزمون القيام بحملة البريطانيين، ومازالت بريطانيا في حال مهاجمتها لرأس الخيمة في قوة كافية، لا تملكها رأس الخيمة كشخص مكتوف اليدين لا يستطيع أن يعمل أي شيء ضد عدوه، بل غاية ما عند القواسم ومن معهم الجلاء عن بلادهم، والعدو يعمل في هدم حصونهم وقلاعهم وتخريب منازلهم، ولكن ذلك كله لا يثني عزائم القوم، ولا فخر لبريطانيا في الانتصار عليهم، وما تفعله بهم، لأنها الدولة التي تصف نفسها بالعظمى، عدداً وعدة، فهي تكافئ فرنسا وإيطاليا وألمانيا، إذ ذاك في كثرة العدد، وقوة المدد، وقد رأت أفعال القواسم عند التكافؤ في البحر، إذا كانوا يحتلون سفنها المسلحة بالسلاح الكافي، بعد أن ينقضوا عليها انقضاض الصقور الضارية فيسيلون الدماء من السفن إلى البحر، ويحتلون السواحل المحصنة في الخليج وغيره، وتكررت غزواتهم فلم تقدر عليهم إلا بحملاتها الكبيرة وبواخرها العديدة.

وقد قبض القواسم على عدة سفن بريطانية كانت تحمل أموالاً طائلة، تقووا بها، وبما حملت وأصبحوا يستعيدون قوتهم، وينظمون زعامتهم، وليت القوم كانوا أعاروا جانب السياسة نصيباً من تفكيرهم ، ولم يعوّلوا على قوتهم وبسالتهم في كل طريق، لأن العدو قد أحاط بهم، فهم أعداء بسلطان عمان، وهو قوي، وبريطانيا هم أعداؤها وهي أقوى، وزعماء الساحل الإيراني كلهم يخشون القواسم، وزعماء البحرين يخافون صولتهم وغطرستهم، وإذا كانوا كذلك، فإن وجودهم مرهون بوجود .

وقد بلغ القواسم الذروة في الساحل الشمالي ونالوا السلطنة فيه، حيث أصبحوا موهوبين حتى في البحر الأحمر، كما أنهم هموا بغزو صور، والساحل الإيراني، والبحر الأحم في ظروف متقاربة أن لم نقل متلازمة، وبلغ سفنهم أكثر من ألف سفينة بين صغيرة وكبيرة تمخر عباب البحر. واستمر الصراع بين القواسم وبريطانيا، وامتد العراك بينهما عهداً، وكان من زعامة القواسم ومغامرتهم البحرية ما خلد لهم اسماً يفوق طغرى الشرف في الساحل، فإن يداً لا تقدر على قطعها تحترمها، فالصراع القاسمي البريطاني في الخليج كان سببه الترؤس على رعايا الجانب الشمالي عندما انهار صح اليعاربة، وانتشر خرز السلك هنا وهناك، وضاعت الممالك بضياع المسالك، لذلك قام القواسم بدورهم لينالوا نصيباً مما ضاع، وقد وضعت بريطانيا عداءها على القواسم خاصة، دون من رأت منه بعينها – كما تقول- أعمال القرصنة، ولم يكن القواسم أخص من غيرهم بذلك إلا أن عين العدو لا ترى إلا الجانب الذي تعاديه، ولعلها ترى إن عداء القواسم أهون شيء تراه.

وبعد كل ما كان على القواسم في رأس الخيمة تراجعت الأحوال بعض السيئ، فأقام القواسم على رأس الخيمة برجاً قام ببنائه الشيخ سلطان بن صقر نفسه، كان علوه ثلاثين قدماً عن سطح البحر، ولما شاع بناء البرج المذكور حمل عليه الجنرال سميث في سنة 1820م، بخمس سفن حربية، وأطلق عليه المدفعية من كل صوب حتى دمره تدميراً نهائياً، من غير خطاب، ولا سؤال، فكان بعض كتاب الإنجليز يقول: يمكننا أن نحكم على ما عمله كابتن فيثفول بالتسرع، لأنه لم يتصل بالمقيم العام الذي يحتمل أن يكون على معرفة ببناء البرج المذكور، لكن بريطانيا لها مع القواسم حسابات لا تنساها، ولاشك إن نوايا بريطانيا تعم بسوئها كل فرد في أي بلد تحاول فيه أمراً، وقد وقفت بريطانيا للقواسم بالمرصاد، كلما خرج خارج في أي عمل كانت عيونها تراقبه، حتى أنه كما جاء على لسان لوريمر، خرج في سنة 1823م رجل من الشارقة يدعى حسون على قارب له متفرجاً في البحر ومتجولاً على الساحل بالقرب من جاشك، وبعد رجوعه وقع في مأزق خلال التحقيق معه عن سبب خروجه، وبقي تحت المسؤولية عهداً، حتى إذا تبين أنه لم يفعل شيئاً مما يدعونه بالقرصنة، أُعفي من المسؤولية بعد تردد دام وقتاً.

المصدر : شبكة الرحال الاماراتية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralqwasim.yoo7.com
غرس زايـد
عضو جديد
غرس زايـد


انثى عدد الرسائل : 38
العمر : 32
الموقع : راكــ
العمل/الترفيه : ادرس
تاريخ التسجيل : 03/08/2008

أعمال القواسم الداخلية عبر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعمال القواسم الداخلية عبر التاريخ   أعمال القواسم الداخلية عبر التاريخ I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 04, 2008 5:30 am

تسلم خوي ع الطرح
وربي يعطيك الف عافية
ومـاقصرت^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الظهوري 999
عضو نشيط
الظهوري 999


ذكر عدد الرسائل : 108
العمر : 36
الموقع : شعم
العمل/الترفيه : موظف حكومي
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

أعمال القواسم الداخلية عبر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعمال القواسم الداخلية عبر التاريخ   أعمال القواسم الداخلية عبر التاريخ I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 01, 2008 12:36 am

يسلمووووووووووووو ع الطرح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أعمال القواسم الداخلية عبر التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دار القواسم :: دار الأقسام الذهبية :: دار أسرة القواسم-
انتقل الى: